قصص و فوائد من آل البيت و صحابة الرسول

أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها

مر عليها القاسم بن محمد (ابن أخيها ) فى الصباح فوجدها
تصلى وتردد
(( فَمَنَ اللهُ عَلَينَا ووقَانَا عَذَابَ السَمُومِ ))- (الطور :27)
وتبكى فذهب إلى السوق ورجع فوجدها مازالت ترددها وتبكى ، كانت زاهدة فى الدنيا ، وكثيرة القيام والصيام حتى فى أشد الحرَ.
لما طالت محنتها أيام حادثة الإفك التى اتُهِمَت فيها فى شرفها جاءها فى منامها آت
وقال لها : يا أم المؤمنين قولى : ( يا سابِغ النعم ويا دافع النَقَم ، ويا فارجَ الغُمَم ويا كاشفَ الظُلَم ، ويا أعدل مَن حكم ، ويا حَسيب من ظَلم ، ويا ولىَ من ظُلم ويا أولُ بلا بداية ويا آخرُ بلا نهاية ، يا من له اسم بلا كُنية ( أى ليس له ولد ) اجعل لى من هَمى فَرَجاً ومخرجاً )

فاستيقظت رضى الله عنها منشرحة الصدر وقالت هذه الكلمات فجاءتها البشرى لتَوَها ونزلت برائتها من السماء.

دروس وفوائد :
1- المسلم أو المسلمة شخصية متكاملة شاملة تمثل الإسلام تمثيلاً صادقاً.
2- الحرص على الصدقة ولو بالقليل ، والكلمة الطيبة صدقة ، وتبسمك فى وجه أخيك صدقة .
3- تكرار الآيات من وسائل تدبر القرآن .
4- من أدعية الهموم والكروب ، الدعاء السابق ،
و( اللهم رحمتك أرجو فلا تَكِلنى إلى نفسى طَرفَةَ عين ، وأصلح لى شأنى كلَه لا إله إلا أنت )
(لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين ) .

السيدة نفيسة رضى الله عنها

هى بنت الحسن بن على بن أبى طالب ، ولدت بمكة 145 هـ ونشأت بالمدينة وسكنت مصر 193 هـ ، كانت عابدة زاهدة كثيرة الصلاة والصيام والقيام والحج وتلاوة القرآن.

رُوى أن امرأة عجوزاً فى أيامها كان لها أربع بنات يغزلن الكتَان وتبيعه اُمهن من الجمعة إلى الجمعة وتشترى بنصفه كتاناً ويأكلن بالنصف الآخر ، فخرجت ذات مرة والكتان على رأسها فى خرقة حمراء فانقض عليها طائر وخطف الغزل ، فصاحت المرأة وسقطت مغشياً عليها ، فلما أفاقت نصحها الناس بالذهاب إلى السيدة نفيسة ، فذهبت وأخبرتها وسألتها الدعاء ، فدَعت لها بقولها :
يا مَن عَلا فَقَدر ، ومَلَك فقهر اجبُر من أمتِك هذه ما انكسر فإنهن خَلقك وعيالك.
ثم قالت لها : اجلسى فإن الله على كل شىء قدير ، فما هى إلا ساعة حتى جاء جماعة من الناس وقالوا لها : نحن تجار وكنا فى البحر بالقرب من شاطىء مصر فهاجت الريح وانكسر المركب ودخله الماء فجعلنا نسد ما انكسر بكل ما معنا حتى لم نجد شيئاً فاستغثنا بالله ، فجاء طائر وألقى علينا خرقة حمراء وفيها غزل فسدَدنا المركب ونجانا الله ،
فقلنا : نتصدق عندك بخمسمائة درهم للفقراء ،

فقالت السيدة نفيسة : إلهى ما أرأفك وألطفك بعبادك ، ثم أعطت العجوز الدراهم.
توفيت رضى الله عنها فى رمضان سنة 208 هـ وهى صائمة وكانت تقرأ القرآن وماتت عند قوله تعالى: (( لَهُم دَارُ السَلام

عِندَ رَبِهِم وَهُوَ وَلِيُهُم بمَا كَانُوا يَعمَلُونَ )) (الأنعام :127)

دروس وفوائد:

1- أهل البيت - رضى الله عنهم - كانوا قدوة فى العبادة والعمل الصالح ولم يغتروا بنسبهم.

2- الدعاء واللجوء إلى الله سبحانه - وخصوصاً فى الشدائد - من أهم وسائل النجاة.
3- من عاش على شىء مات عليه ، فالسيدة نفيسة رضى الله عنها ، كانت مرتبطة بالقرآن فماتت وهى تقرؤه - بفضل الله وتوفيقه - .

فضل القرآن

بعد وفاة النبى قصص و فوائد من آل البيت و صحابة الرسول Sallah

قصص و فوائد من آل البيت و صحابة الرسول Sallah

قال أبو بكر لعمر (رضى الله عنهما) : إنطلق إلى اُم أيمن نزورها كما كان رسول الله يزورها ، فلما وصلا إليها بكت ، قالا لها : ما يُبكيك ؟ أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسوله ؟
قالت : إنى لأعلم ذلك ، ولكنى أبكى لأن الوحى قد إنقطع من السماء ، فهيجتهما على البكاء فبكيا (البهيقى وغيره).

قال رجل من اليهود للفاروق عمر : يا أمير المؤمنين إنكم تقرءون فى كتابكم آية لو نزلت علينا معشَرَ اليهود لاتخذنا يوم نزولها عيداً ، قال له : أى آية ؟
قال : قوله تعالى : -(( اليومَ أكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَأتمَمتَ عَلَيكُم نِعمَتِى وَرَضيتُ لَكُمُ الإسلامَ دِيناً ))- (المائدة:3) ،

قال عمر: والله إنى لأعلم أين نزلت ، لقد نزلت يوم الجمعة عشية عرفة .. وكلاهما بحَمد الله لنا عيد ( البخارى وغيره ).

دروس وفوائد:
1-من الحماقة والجحود والضلال أن يترك المسلمون كتاب ربهم ليستوردوا قوانين ومبادىء غربية ، اعترف المنصفون منهم بفسادها !.
2-اجعل لك حظاً من تلاوة القرآن يومياً - جزء على الأقل -
واقرأ تفسير ولو آيتين.

محمد ابن الحنفية رضى الله عنه

هو ابن على بن أبى طالب ولكن أمه امرأة من بنى حنيفة ، وإليها يُنسَب ، حدث بينه وبين أخيه الحسن بن على جَفوة أو ( سوء تفاهم ) فغضب الحسن ، فأرسل إليه محمد يقول له :
إن أبانا واحد ولكنَ الله فضَلك علىَ ، فأمك فاطمة بنت رسول الله وأمى امرأة من بنى حنيفة ، وجدك لأمك رسول الله وصفوة خلقه ، وجدى لأمى جعفر بن قيس ، فإذا جاءك كتابى هذا فتعال إلىَ وصالحنى وابدَأ بالسلام ليكون لك الفضل علىَ فى كل شىء ، فلما وصل الخطاب إلى الحسن ذهب إليه وصالحه (رضى الله عنهما ).

دروس وفوائد:
1- يقول تعالى: -(( وَليَعفُوا وَليَصفَحُوا ألا تُحِبُونَ أن يَغفرَ
اللهُ لَكُم ))- (النور :22) .
ويقول : (( ألا أخبركم بأفضلَ من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : ((إصلاح ذات البَين (أى إزالة الخصومات وتحسين العلاقات ) فإن فسَادَ ذات البين هى الحالقة لا أقول تحلقُ الشعرَ ولكن تحلق الدين )) * أحمد والترمذى وصححه.
2- العفو والصفح عن المسلمين من اسباب مغفرة الذنوب وعفو الله عنا فى الآخرة (( مَن لا يَرحَم لا يُرحَم ، ومن لا يَغفِر لا يُغفَر له ، ومن لا يَتُب لا يُتب عليه ))
حديث صحيح رواه أحمد والطبرانى.
3- عدوك الأكبر هو الشيطان وأعداء الإسلام .. فلا داعى للخصومة مع مسلم.
4- إذا أخطأ فى حقك أخوك المسلم فالتمس له عذراً إلى سبعين عذراً فإن لم تجد فقل : لعل له عذراً لا أعرفه.
5- الإصلاح بين المتخاصمين لك صدقة.

زين العابدين رضى الله عنه

هو على بن الحسين بن على بن أبى طالب ، لُقَب بزين العابدين لكثرة عبادته ، كان إذا توضأ اصفر لونه وارتعش ، فسألوه عن ذلك ،

فقال : أتدرون بين يدى مَن أقوم ومَن اُناجى ؟

كان يحمل جراب الدقيق أو الخبز على ظهره فيذهب به إلى دار الفقير ليلاً ويضعه على الباب ولا يراه أحد
ويقول :إن صدقة السر تطفىء غضب الرب عز وجل ، فلما مات وجدوا خطوطاً سوداء على ظهره من آثار الحبال التى كان يحمل بها الدقيق ، وكان يعول أهل مائة بيت فى المدينة ولا يعرفون
مَن يعولهم ، فلما مات
قالوا : ما فقدنا صدقة السر حتى مات زين العابدين ،
أساء إليه رجل ونال منه ، فقال له : يا هذا ، بينى وبين جهنم عقبة إن أنا جُزتها (أى نجوت منها ) فما أبالى بما قلت ، وإن لم أجزها فأنا أكثر مما تقول .
وقال لآخر نال منه : إن كان ما تقول فىَ حقاً فغفر الله لى وإن كان باطلاً فغفر الله لك.
رآه طاوس بن كيسان يتعلق بأستار الكعبة خائفاً فقال له : يا ابن رسول الله لك ثلاث فضائل أرجو أن تؤمنك من الخوف : أنت ابن رسول الله ( أى من نَسله ) ، وشفاعة النبى ، ورحمة الله ،

فقال : يا طاوس أما نسبى للرسول فالله يقول :
(( فَإذا نُفِخَ فِى الصُورِ فَلا أنسَابَ بَينَهُم )) المؤمنون : 101
وأما شفاعة النبى فالله يقول :
(( وَلا يَشفَعُونَ إلاَ لِمَنِِ ارتَضَى )) الأنبياء : 28

وأما رحمة الله فهو سبحانه يقول
(( إنَ رَحمَتَ اللهِ قَرِيبُ مِنَ المُحسِنِينَ )) الأعراف : 56

دروس وفوائد :
1- أهل البيت قدوة فى العمل والعبادة والأدب والتواضع والخوف من الله وعدم الغرور .
2- الحرص على صدقة السر والعبادات الخفية طلباً للإخلاص وخوف الرياء.
3- الصبر على الأذى والإعراض عن الجاهلين ، وهذا ليس ضُعفاً بل قوة وعزة.

عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه

فى البداية الأولى كان حُسن الاختيار عندما سمع الفاروق عمر ، بنت بائعة اللبن تنصح أمها وتقول لها : إن كان عمر لا يرانا
فرَبُ عمر يرانا ،
فأرسل عمر الفاروق ابنه ( عاصماً ) ليخطب هذه البنت ، وتزوجها وأنجبا ( ليلى ) التى تزوجها عبد العزيز بن مروان ، فأنجبا عمر بن عبد العزيز .
تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة سنة 99 هـ إلى 101 هـ ( سنتين وخمسة أشهر ) حقق فيها العدل والأمن والرخاء ، حتى فاض المال فى عهده ولم يجدوا فقيراً ولا راغباً فى الزواج يأخذه ،
فقال لهم: اشتروا بهذا المال قمحاً وانثروه على قمم الجبال حتى
لا تجوع الطيور فى أمة محمد ،
وكان من أهم أسباب نجاحه - بعد توفيق الله - إستعانته بالبطانة الصالحة ، وتذَكره دائماً للموت وشعوره بالمسئولية وخوفه من الله ، ومحاسبته للمسئولين .
دخلت عليه زوجته فاطمة فوجدت دموعه تسيل على خده ، فسألته
فقال لها : يا فاطمة إنى وُليت أمر أمة محمد أسودها وأحمرها ، فتفكرت فى الفقير الجائع والمريض الضائع والعَارى المجهود ، والمظلوم المقهور والغريب الأسير والشيخ الكبير وذى العيال الكثير والمال القليل وأشباههم فى أقطار الأرض وأطراف البلاد فعلمتُ أن الله سائلى عنهم يوم القيامة وأن رسول الله حَجيجى ( أى خصمى ) فيهم فخشيت أن لا يقبل الله لى عذراً ولا تقوم لى مع رسول الله حُجة فدمعت عيناى .

دروس وفوائد :
1- شريعة الإسلام قادرة على حل مشكلاتنا ، وإحداث النهضة والرخاء بشرط أن يكون عندنا الثقة فيها والتضحية من أجلها ، وحُسن إختيار الحكام والمسئولين

جازاك الله خيرا على الموضوع

يعطيك العافية

بارك الله فيك
شكرا لك على الموضوع

temari of the best كتب:: جازاك الله خيرا على الموضوع "شكرا أختي

يعطيك العافية " وتسلمي ع المرور

hokage naruto كتب:: بارك الله فيك "شكرا و تسلم ع المرور
شكرا لك على الموضوع "العفو

مشكووووووووووووورة على الموضوع

العفو أخي
نورت

تسلمين على الموضوع الرائع

الله يسلمك

موضوع مميز شكرا لك اختي